دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى التنحي "فورا" عن الحكم. وقال اوباما الذي يقوم بزيارة دولة إلى لندن قبل التوجه إلى دوفيل بفرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني "ندعو الرئيس صالح للوفاء فورا بتعهده نقل السلطة".
من جانب آخر، دعت برلين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى قبول عرض الوساطة الذي قدمه مجلس التعاون الخليجي لوضع حد للمواجهات التي اوقعت عشرات القتلى. وقال المتحدث باسم الخارجية الألماني اندرياس بيشكي في تصريحه الصحفي الأسبوعي "اننا قلقون للغاية من هذا التفاقم الخطير للوضع وندعو كافة الأطراف الى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس".
وأضاف "إننا ندعو الرئيس صالح الى عدم المراهنة على الوقت في هذا الوضع ونطلب منه ان يأخذ أخيرا عرض الوساطة الذي قدمه مجلس التعاون الخليجي على محمل الجد ويقبله".
وينص هذا العرض خصوصا على تنحي الرئيس اليمني عن السلطة بعد 32 عاما في الحكم. وقد يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات جديدة لزيادة الضغط والتعبير عن استيائه في حال "التصلب المستمر للرئيس صالح في موقفه"
. والاثنين، هددت بروكسل بإعادة النظر في سياستها حيال اليمن "وفقا لتطور الوضع".
من جانبه قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أمس ،إن على الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق نقل السلطة “بأسرع وقت ممكن”. ونقل تلفزيون سكاي نيوز عن هيج قوله “عليه أن يوقع الاتفاق.
كان على وشك أن يفعل ذلك أكثر من مرة. لقد حثثناه على ذلك والأمر لا يتعلق هنا بتلقي أوامر من قوى خارجية بل هذا في صالح بلاده وفي صالحه الآن، أن يحدث انتقال للسلطة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة”.
من جانبها طلبت إيران أمس من الحكومة اليمنية الإحجام عن استخدام العنف واحترام مطالب شعبها.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست "أن ايران قلقة حيال تصعيد العنف في اليمن (...) وتطالب الحكومة تجنب العنف وحقن الدماء".
كما طالب اليمن "باحترام مطالب السكان" لضمان "وحدة اليمن